تُعد تقنية الذكاء الاصطناعي خطوة متقدمة نحو تعزيز الأمان على الطرقات، ويبدو أن مستقبل السيارات سيشهد تطورًا كبيرًا في هذا المجال. من بين أحدث الابتكارات، تبرز سيارة مزودة بنظام ذكاء اصطناعي يمكنها الكشف عن حالات السُكر بين السائقين.
هذا النظام، الذي يستخدم مجموعة من المستشعرات والكاميرات المتطورة، يراقب سلوك السائق بشكل مستمر. فهو يتتبع حركات اليدين والعيون وكذلك ردود الفعل العصبية، حيث أن الأشخاص تحت تأثير الكحول غالبًا ما يظهرون علامات محددة مثل بطء في التفاعل، عدم استقرار في القيادة، أو تغييرات غير طبيعية في حركة العين. عندما يكتشف النظام أي من هذه العلامات، يقوم بتحليلها باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي المصممة خصيصًا لهذه الغاية.
إذا كانت النتائج تشير إلى احتمال وجود حالة سُكر، يقوم النظام بتنبيه السائق بصورة مباشرة، ويُعطيه فرصة للتأكد من حالته قبل اتخاذ أي إجراءات إضافية. في حال تأكد النظام من وجود حالة سُكر، يتم إرسال تنبيه فوري إلى السلطات المحلية عبر شبكة الإنترنت. هذا الإجراء يهدف إلى ضمان التعامل الفوري مع الحالة ومنع أي حوادث قد تنجم عن قيادة سكرى.
هذا الابتكار لا يساهم فقط في تعزيز السلامة على الطرق، بل أيضًا في دعم جهود مكافحة القيادة تحت تأثير الكحول. بفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن التحقق من قدرة السائق على القيادة بشكل دقيق وموضوعي، مما يقلل من الحوادث الناتجة عن القيادة غير الآمنة ويعزز الأمان لجميع مستخدمي الطريق.